تطبيق
لأول مرة مصحف أثمان رواية قالون عن نافع
ترجمة الراوي قالون (عيسى بن مينا) 120-220هـ
أولاً: اسمه ونسبته وكنيته ولقبه ومولده:
عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى الزرقي، ويقال: المري، مولى بني زُهرة من الأنصار، أبو موسى، الملقب: قالون، يقال: إنَّه ربيب نافع بن عبد الرحمن، وقد اختصَّ به كثيراً، وهو الذي سمَّاه قالون لجودة قراءته، وقالون بلغة الروميَّة تعني: جيد.
وقد قال قالون: كان نافع إذا قرأتُ عليه يعقد لي ثلاثين، ويقول لي: قالون، يعني: جيداً جيداً، بالروميَّة.
وقيل: إنَّما يكلِّمه بذلك لأنَّ قالون أصله من الروم، فقد كان جدُّ جدِّه عبد الله من سبي الروم أيامَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد قَدِمَ به من أسَرَه إلى المدينة وباعه، فاشتراه بعض الأنصار، ولد سنة عشرين ومائة (120هـ) .
ثانياً: صفاته:
كان قالون أصمَّ شديد الصمم لا يسمع البُوق، أمَّا إذا قَرَأَ عليه قارئٌ فإنَّه يسمعُهُ.
قال علي بن الحسن الهسنجاني: كان قالون عيسى بن ميناء أصمَّ شديد الصمم، فلو رفعتَ صوتك حتى لا غاية لم يسمع، وكان يُقْرَؤ عليه القرآن، فكان ينظر الى شفتي القارئ فيردُّ عليه اللحن والخطأ.
ثالثاً: مكانته وعلمه:
أحد رواة القُرَّاء السبعة، وقد انتهت إليه الرياسة في علوم العربية والقراءة في زمانه بالحجاز، وكان لقالون عند شيخه نافع مكانة خاصة، وقرأ على نافع سنة خمسين بعد المئة غير مرَّة، وكتبها في كتابه.
رابعاً: شيوخه في القراءة:
قرأ قالون على: شيخه نافع، وقيل له: كم قرأتَ على نافع؟ قال: مالا أحصيه كثرةً، إلاَّ أنِّي جالسته بعد الفراغ عشرين سَنَة، كما قرأ على أبي جعفر (يزيد بن القعقاع)، وعيسى بن وَرْدَان، وغيرهم.
خامساً: رواة القراءة عنه:
روى القراءة عن قالون خلق كثير، منهم: إبراهيم بن الحسين الكسائي، وإبراهيم بن محمد المدنيّ، وأحمد بن صالح المصريّ، وأحمد بن يزيد الحلوانيّ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والحسن بن علي الشحَّام، والحسين بن عبد الله المعلم، وسالم بن هارون أبو سليمان، وعبد الله بن عيسى المدني، وغيرهم.
سادساً: منزلته في الرواية والحديث:
روى قالون الحديث عن: محمد بن جعفر بن أبي كثير، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ونافع بن أبي نُعَيْم، وآخرين.
وروى عنه: إسماعيل القاضي، وأبو زرعة الرازي، وابن ديزيل، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأحمد بن صالح، وأبو نشيط، وموسى بن إسحاق، وعلي الهسنجاني، وآخرون.
وقد سئل أحمد بن صالح المصري عن حديثه: فضحك وقال: تكتبون عن كلِّ أحد.
قال الذهبي: يكتب حديثه في الجملة .
سابعاً: وفاته:
توفي قالون في المدينة المنورة سنة (220هـ)، قال الذهبي: وهو الأصح، وقيل غير ذلك، وقد عُمِّر مئة سنة، رحمه الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق